You are currently viewing الجنسية التركية عن طريق الاستثمار هل هي مؤقتة أو دائمة؟
الجنسية التركية عن طريق الاستثمار هل هي مؤقتة أو دائمة؟

الجنسية التركية عن طريق الاستثمار هل هي مؤقتة أو دائمة؟

الجنسية التركية عن طريق الاستثمار في حوار صحفي للمستشار القانوني في شركة العالمية للمعاملات القانونية والحقوقية د. مصعب عثمان أوغلو أجاب فيه على العديد من التساؤلات التي تشغل بال الكثير من المستثمرين والمقيمين العرب في تركيا حول الجنسية التركية عن طريق الاستثمار وأبرز ما جاء في اللقاء:

التعريف ببداية تأسيس شركة العالمية منذ ٢٠١٣، ومن ثم التطرق لأبرز المشاكل المتعلقة بأمور الجنسية التركية عن طريق الاستثمار او عن طريق الاستثناء قيام الشركة بحلها وتقديم الحلول المناسبة لأصحابها و القيام بالكثير من الخدمات كإبرام عقود بين شركات اجنبية وشركات تركية، وتأسيس شركات لمستثمرين مع شركاء اتراك، والقيام بحل الكثير من المشاكل المتعلقة بالإقامات، والمتعلقة برفضها بالذات بالآونة الأخيرة، وعن سبب الرفض السبب الرئيسي هو صدور قرار من وزارة الداخلية يقضي بعدم تجديد الاقامات السياحية لبعض الجنسيات مثل جنسيات المغرب العربي بشكل عام، واللبنانية، والأردنية، وتطرق أيضا بالحديث عن الجالية الفلسطينية، وأنه لم تواجههم اي مشاكل بخصوص الاقامات، بالعكس قامت الجالية الفلسطينية متمثلة برئيسها بعقد بعض الاجتماعات مع وزير الداخلية لتقديم بعد التسهيلات للجالية الفلسطينية بتركيا، طبعا مضيفا أنه حاليا الفلسطيني يصدر له اقامات لمدة سنتين، وجاري العمل على استصدار الاقامات طويلة الامد للفلسطيني، ومن الممكن تطبيق هذا القرار خلال نهاية هذا العام 2021 او بداية العام المقبل 2022، مضيفا أنها كإقامات طويلة الامد لا تأثير سلبي على القضية الفلسطينية، بالعكس التأثير ايجابي، ففلسطين بحاجة لبلد مثل تركيا للإقامة به وتكوين الاسرة الفلسطينية في الشتات والغربة، فتركيا اصبحت وطن للكثير من المغتربين خاصة الفلسطينيين.

وعند السؤال عن عدد أهل غزة في تركيا أجاب أن عددهم تجاوز الـ ٢٠ ألف نسمة يتركز أغلبهم في إسطنبول، والكثير من الفلسطينيين القدامى الموجودين هنا بتركيا اصحاب شهادات عليا فمنهم الأطباء والمهندسين، ومنهم اصحاب الشركات، ولكن بالآونة الاخيرة وبسبب الوضع الاقتصادي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني بالذات بغزة، كثير من الشباب او من الجيل الجديد قام بالبحث عن وجهة جديدة ومصدر رزق له فالكثير منهم توجه الى اسطنبول والعمل، واغلب الجيل الجديد حاليا يعملون بالمصانع او الشركات كعمال اجانب وكأي عامل اجنبي بتركيا، والأمر السلبي بالموضوع هو الرواتب المتدنية.

الإقامة السياحية

وعند السؤال عن الإقامة السياحية أجاب:

“للأسف الفائدة من الاقامة السياحية من الناحية القانونية ليس لها اي فائدة، لكن للإقامة فقط بتركيا، ويستطيع العمل او تأسيس عمل بها لكن قانونيا هو ليس قانوني لكن السلطات التركية تتغاضى عن هذا الشيء، اما بالنسبة إذا في المستقبل سيتم الاستمرار او ايقاف استصدار هذه الاقامات السياحية، طبعا كل شيء وارد، قد يكون السبب بتغيير الحزب الحاكم، وذلك لإن المعارضة لا تحب اعطاء إقامة السياحية للأجانب، وباختصار الاقامة السياحية هي شيء مؤقت للأجانب بتركيا.”

اما عن أفضل الإقامات:

“أفضل انواع الاقامات هي: اقامة الطالب حاليا وتعطى لمدة 4 أو 5 سنوات حسب سنوات الدراسة، بعدها اقامة العمل تأتي بحال كان الاجنبي مسجل بشركة ويعمل بشكل قانوني وممكن تعطى لسنتين قابلة للتجديد، وبعد ذلك تأتي اقامة العائلة في حال الزواج من مواطنـ/ـة تركيـ/ـة لمدة 3 سنوات وهذه باختصار أفضل انواع الاقامات للأجانب.

قضايا المستثمرين”.

أبرز القضايا المختصة بالاستثمار بتركيا

وعند السؤال عن ابزر القضايا المختصة بالاستثمار، أجاب:

“كثير من المستثمرين توجهوا الى تركيا بالآونة الاخيرة وهي وجهة ممتازة للاستثمار، ولكن هناك بعض المشاكل التي تواجه المستثمرين، انا كمستثمر أجنبي اسال ماذا اريد ان استثمر هنا وما الفائدة من الاستثمار هنا؟

فالحكومة التركية للمستثمرين وفرت اشارة التفاؤل للمستثمرين عن طريق تقديم الجنسية التركية لهم وقد صدر قانون ب 2018 بتاريخ 16/09 اي أجنبي يشتري عقار او يستثمر بتركيا بالعقارات ب 250 ألف دولار يحصل على الجنسية التركية او اي شخص يستثمر في اي منشاة تجارية ب 500 ألف دولار يحصل على الجنسية التركية او اي شخص يودع 500 ألف دولار بالبنك ايضا يحصل على الجنسية التركية، ولا شك بالبداية واجهتنا الكثير من المشاكل في تطبيق القانون قمنا بالتواصل مع الوزارة وحل الشوائب العالقة بتنفيذ القانون هذا والحمدلله رب العالمين تم حل هذه المشاكل ووجود الحلول المناسبة للمستثمرين.

وعند سؤاله عن عدد المستثمرين الحاصلين على الجنسية التركية، أجاب:

“السلطات التركية تقول حوالي 20 ألف مستثمر، ولكن بنظري انه يتجاوز هذا الرقم.”

وعن توقعاته عن تحسن الوضع الاستثماري أجاب:

“في حال استمر هذا الوباء اتوقع ان يزداد سوء، اما في حال وجدوا بعلاج له اتوقع زيادة اقبال المستثمرين على تركيا.”

وقد أفاد فيما يختص برفع قيمة الاستثمار للحصول على الجنسية التركية:

“لا يوجد اي مصدر صريح بهذا الخبر، ولكن صحف المعارضة للحزب الحاكم تكتب بالخط العريض (الجنسية التركية ليست للبيع) (الجنسية التركية لا تباع) وما شابه، ونتوقع مع بداية 2022 ان يرفع المبلغ، ولكن ليس بالقدر المشاع الذي هو 500 ألف دولار، ولكن اتوقع ان يكون الزيادة فقط 50 ألف دولار او 100 ألف دولار لا أكثر.

وفيما إذا كان له أثر سلبي في المستقبل على الاستثمار في تركيا أجاب:

“نعم طبعا سيكون له تأثير سلبي لأنه مبلغ 250 ألف ليس كـ 300 او 350 ألف دولار.. بالأصل عندما خرج قانون الـ 250 ألف دولار منهم من استدان ومنهم من حصل على قرض فالمبلغ عندما يزداد سيصبح نقص بعدد المستثمرين بتركيا.”

وعند سؤاله عن الامتيازات التي توفرها الجنسية التركية للمستثمر الأجنبي، وهل يعامل معاملة التركي في جميع الحقوق والواجبات كالترشح ايضا للرئاسة، أجاب:

“هذه نقطة مهمة، طبعا بالنسبة الاجنبي الذي يحصل على الجنسية التركية عن طريق الاستثمار هو تركي مؤقت الجنسية. أي مؤقت لمدة 3 سنوات لكن يحق له التصرف بالأصول وماله قبل مرور الـ 3 سنوات لكن مقابل التنازل عن الجنسية التركية لذلك نقول تركي مؤقت الجنسية. يعني لنفترض انكم اشتريتم عقار بقيمة 250 ألف دولار وحصلتوا على الجنسية وبعد ذلك فلكم جميع حقوقك تستطيع الانتخاب وكل شيء لكن لا يمكن شراء عقار اخر وبيعه لأجنبي ويحصل على الجنسية التركية لأنك هنا تركية مؤقتة لمدة 3 سنوات، وبعد 3 سنوات تصبح مثلك مثل اي تركي مقيم بالبلد لك جميع الحقوق وعليك جميع الواجبات. بخصوص الترشح للانتخابات فهناك شرط للترشح لانتخابات ان يكون من اب وام تركية اما حق الانتخاب فلك حق الانتخاب سواء قبل او بعد ال 3 سنوات.”

وعن سؤاله عن الوقت التي الذي تحتاجه عملية الحصول على الجنسية التركية من خلال الاستثمار أجاب:

“ببداية القانون كانت 45 يوم ومع الوقت زاد الوقت ووصلت حاليا لـ 3 شهور.”

اما فيما يتعلق بالإيداعات البنكية، فكانت الأسباب التي تشجع المستثمرين للإقبال عليها:

“مخاوف الناس من الليرة التركية بسبب معاناة الليرة التركية من الانهيارات بالسنتين الاخيرة فالأجنبي يهمه ان يعيد المبلغ المدفوع بالعملة الاجنبية وليس بالليرة التركية، لذلك لجأوا الى وضع مبالغهم بالعملة الاجنبية وسحبها ايضا بالعملة الاجنبية فهذا هو المشجع الرئيس لذلك.”

وقال إن خدمات الشركة تشمل مدينتي اسطنبول وانقرة، وبسؤاله عن أكثر المدن التركية استثمارا من قبل الأجانب قال:

“حاليا اسطنبول تليها انقرة تليها انطاليا ثم بورصة وازمير.”

وبسؤاله عن الربع الاول من عام 2021 كيف كان، قال:

“بصراحة عام 2021 يوجد ركود اقتصادي بسبب ازمة كورونا وزادت مخاوف المستثمرين من القدوم لتركيا، وللأسف يوجد ركود بالوضع الاقتصادي التركي، لكننا في عام 2019 تم تحطم الرقم القياسي ببيع العقارات بالنسبة لنفس الفترة.”

وعن تصوراته بالـ 5 سنوات القادمة بالنسبة لوضع تركيا بما يخص العرب، قال:

لا أحد يستطيع التوقع ماذا يحصل بحلول عام 2023 ومن سيفوز بالانتخابات ولذلك الوقت ممكن نتوقع، ولكن في حال فاز الحزب الحاكم حاليا فهو شيء جيد للأجانب وسيزيد الاستثمار وسيتحسن الوضع للأجانب من كل النواحي، ولكن إذا خسر فهي للأسف خسارة لكل العرب بتركيا.

وفي نهاية اللقاء الصحفي وجه كلمة أخيرة للمستثمرين وقال:

“كلمتنا للمستثمر الاجنبي القادم الى تركيا، كثرت بالآونة الاخيرة قصص النصب والاحتيال، نحن نريد أن نوجه رسالة لأي مستثمر أن يكون بجانبه محامي لتوقيع وتصديق العقود والبحث عن استثمار آمن.”

اترك تعليقاً